تعتبر القضايا الشرعية من أهم القضايا التي تهم المجتمع الأردني، حيث تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية في المجالات المختلفة من الحياة، سواء كانت في الأحكام الجزائية، الأحوال الشخصية، الزواج والطلاق، وغيرها.
واحدة من القضايا الشرعية المهمة في الأردن هي قضية الحقوق الشرعية للنساء. فقد تم اعتماد بعض التشريعات التي تحمي حقوق المرأة في الزواج والطلاق وحقوقها الاقتصادية والتعليمية والصحية، ولكن لا يزال هناك بعض الثغرات والتحديات في هذا الصدد.
مثلاً، قانون الأحوال الشخصية في الأردن لا يسمح للمرأة بالطلاق إلا في حالة وجود ضرر لا يمكن تحمله، كما يعطي الرجل الحق الحصري في الطلاق بدون اعتبار لرغبة المرأة. هذا يعني أن المرأة تكون عرضة للظلم في حالة حدوث خلافات أسرية.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه النساء الأردنيات صعوبات في الحصول على حقوقهن في الميراث. فقد أظهرت الإحصائيات أن النساء يتلقين نصيباً أقل من التركة مقارنة بالرجال، وهذا يعتبر تمييزاً ضد المرأة وخروجاً عن تعاليم الإسلام التي تعطي للنساء حقوقاً وواجبات متساوية في الميراث.
أيضاً، هناك قضية العنف الأسري التي تعد من القضايا الشرعية المهمة في الأردن. فقد تم اتخاذ بعض التدابير لمكافحة العنف الأسري، ولكنها لا تزال غير كافية. فالقوانين الحالية لا تغطي كافة أشكال العنف الأسري بما في ذلك العنف النفسي والجسدي والجنسي، وتحتاج إلى تعديل وتحسين.
ويعتبر تطبيق الشرعية الإسلامية في الأردن قضية من القضايا الشرعية المثيرة للجدل. فالرغبة في تطبيق الشرعية الإسلامية في كل جوانب الحياة تتصادم أحياناً مع بعض المبادئ والقيم العلمانية وحقوق الإنسان في المجتمع العربي الذي يسوده التنوع الديني.
في الختام، تعد القضايا الشرعية في الأردن قضايا مهمة تستوجب النقاش والبحث المستمر، حتى يتم تطبيق الشرعية الإسلامية بشكل ناجح في المجتمع الأردني وتحقيق العدالة والمساواة للجميع.